Full Width - True/False

test

??? ???????

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 4 أغسطس 2021

الخبير الأمني "محمد بوزفور" يكتب:خطاب العرش واليد الممدودة للجزائر !!

<p style="text-align: right;"><strong><span style="font-size: medium; color: #ff0000;">&nbsp; محمد بوزفور</span></strong></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">لم&nbsp; تكن طبيعة التناول&nbsp; الذي خصصها خطاب&nbsp; العرش لهذه&nbsp; السنة&nbsp; للعلاقات المغربية الجزائرية - منتظرة من طرف معظم المحللين&nbsp; والمراقبين المحليين والدوليين ، باعتبار ان الخطاب قدم مقاربة&nbsp; سياسية&nbsp; غير مسبوقة وجاء في ظرفية تتميز بأجواء سياسية&nbsp; عرفت&nbsp; ارتفاعا في حدة اللهجة العدائية على مستوى التعاطي الإعلامي بالجارة الشرقية ، على إثر استمرار&nbsp; تصلب المواقف الجزائرية&nbsp; التي&nbsp; كرست&nbsp; في محطات مختلفة ، الطابع المناوئ للوحدة الترابية للمملكة المغربية ..</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">فماهي يا ترى الاضاءات الاساسية&nbsp; في خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ؟</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">اولا : حرص المغرب على توطيد الامن والاستقرار في محيطه الاور متوسطي&nbsp; والافريقي وخاصة في جواره المغاربي.</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">ثانيا :&nbsp; تجديد الدعوة للأشقاء في الجزائر للعمل سويا ، دون شروط ، من اجل بناء علاقات ثنائية ، اساسها&nbsp; الثقة والحوار وحسن الجوار.</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">ثالثا : يبقى فتح الحدود هو الوضع الطبيعي بين بلدين جارين وشعبين&nbsp; شقيقين . حيث ان لا مسؤولية لجلالة الملك وللرئيس الجزائري الحالي ولا حتى الرئيس السابق&nbsp; في إغلاق الحدود ،&nbsp; لكنها&nbsp; وضعية اضحت اسبابها متجاوزة&nbsp; و تطرح مسؤولية&nbsp; قائدا البلدين السياسية&nbsp; والأخلاقية امام&nbsp; الله والتاريخ والمواطنين .</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">وأكد جلالته ان اغلاق الحدود يترتب عنه إغلاق العقول التي تتأثر بالمغالطات التي تروج&nbsp; لها وسائل الاعلام كون المغاربة يعانون&nbsp; من الفقر ويعيشون على التهريب والمخدرات .</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">رابعا :&nbsp; ان الشر والمشاكل لن تأتي الجزائر&nbsp; &nbsp;أبدا&nbsp; من المغرب ، كما لن يأتيهم&nbsp; منه اي خطر او تهديد&nbsp; ، وما يمسهم يمسنا وما يضرهم&nbsp; يضرنا&nbsp; ، وان&nbsp; أمن الجزائر&nbsp; من امن المغرب واستقراره ، والعكس صحيح .</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">&nbsp;خامسا :&nbsp; يبقى العدو المشترك للبلدين هو العصابات التي تشتغل في مجالات الهجرة والتهريب والمخدرات والاتجار&nbsp; في&nbsp; البشر .</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">&nbsp; وانتهى الخطاب الملكي بدعوة الرئيس الجزائري للعمل سويا ، في اقرب وقت يراه مناسبا ، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبا البلدين عبر سنوات من&nbsp; الكفاح&nbsp; المشترك .</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">&nbsp;في تحليل أولي للخطاب الملكي على هذا المستوى&nbsp; &nbsp;، بدا واضحا&nbsp; ان اليد المغربية ممدودة&nbsp; بصدق الى الأشقاء الجزائريين للعمل المشترك دون شروط ، وهو تعبير استعمل داخل الخطاب الملكي كمؤشر&nbsp; على استعداد المملكة&nbsp; لفتح صفحة جديدة&nbsp; بعيد ا عن اي اشتراطات مسبقة ،&nbsp; تعتمد على عوامل الثقة والحوار&nbsp; والجوار&nbsp; التي تحيل على إمكانيات واسعة&nbsp; لإخصاب شروط التواصل البناء&nbsp; والمباشر التي تخدم&nbsp; مستقبلا المصالح العليا للبلدين الذين " فرق بينهما جسم&nbsp; دخيل لا مكان له بينهما " .</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">والأكيد ان خطاب العرش تبنى كالعادة لغة&nbsp; الواقعية السياسية التي اعتمدت توجيه&nbsp; رسائل مباشرة الى&nbsp; القادة&nbsp; في الجزائر&nbsp; الشقيقة ، وذلك حين أكد جلالته على ان&nbsp; " لا مسؤولية لقائدي البلدين وحتى الرئيس الجزائري السابق في إغلاق الحدود" ،&nbsp; فهي&nbsp; اذن دعوة شجاعة من جلالة الملك للتخلص من ثقل الماضي وترسباته و لفتح&nbsp; آفاق&nbsp; أوسع&nbsp; تشرئب&nbsp; نحو&nbsp; الغد الآتي وتغليب&nbsp; كفة العقلانية والمنفعة المتبادلة&nbsp; في صناعة قواعد صلبة للعمل المشترك&nbsp; تنأى&nbsp; بالجانبين عن المقاربات المتجاوزة&nbsp; التي ترهن حاضر الاجيال ومستقبلها&nbsp; وتسهم في هدر طاقات البلدين التوأمين . كما&nbsp; ابرز جلالة الملك من جهة اخرى على&nbsp; ان العدو المشترك للبلدين هو تلك العصابات التي تنشط في الهجرة والتهريب والمخدرات والاتجار في البشر ، وهو ما يقتضي النهوض بتعاون أمني&nbsp; مشترك وإستراتيجي من اجل التصدي لجرائم عابرة للاوطان&nbsp; قد تخفي وراءها جملة&nbsp; من التحديات الأمنية&nbsp; الكبرى ، من ابرزها&nbsp; الخطر الذي تمثله الجماعات&nbsp; الارهابية&nbsp; &nbsp;!!&nbsp;</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">&nbsp;كانت لغة الخطاب الملكي موجهة ايضا الى&nbsp; الرأي العام الجزائري لتبديد اي التباسات ممكنة&nbsp; وتحييد اية مغالطات اعلامية محتملة&nbsp; ، حيث&nbsp; شدد جلالته على ان المشاكل&nbsp; والشر&nbsp; لن تأتي أبدا من&nbsp; المغرب ، كما لن ياتي منه&nbsp; اي خطر أو تهديد للشعب&nbsp; الجزائري&nbsp; &nbsp;.</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">لقد كان خطاب العرش لهذه السنة قوي الدلالة بكل المقاييس&nbsp; &nbsp;بطرحه&nbsp; لرؤية جديدة&nbsp; في&nbsp; التعاطي المغربي الجزائري&nbsp; قوامها الاحترام المتبادل وتكريس الثقة كرافعة لمجالات التعاون المختلفة ، ب وهو المعطى الذى&nbsp; أسقط&nbsp; أغلب الاستنتاجات&nbsp; المسبقة التي كانت تشتغل عليها&nbsp; بعض الاوساط&nbsp; الاعلامية&nbsp; والسياسية الاجنبية على وجه الخصوص المهتمة بالعلاقات بين البلدين ، سيما في ضوء&nbsp; السياقات الدبلوماسية السابقة على الخطاب الملكي&nbsp; والتي يبدو انه&nbsp; تمت قراءتها&nbsp; بصورة اوتوماتيكية وغير استشرافية من شأنها&nbsp; الابتعاد عن تفهم&nbsp; البعد الاستراتيجي في الفكر السياسي الذي يتمتع به جلالة الملك حفظه الله ، و الذي يجنح دوما&nbsp; - مهما كانت المنعطفات والمنحدرات&nbsp; - الى ترجيح&nbsp; ميزان&nbsp; التبصر والحكمة في معالجة القضايا العالقة بين البلدين ، بما يمكن معه&nbsp; تجاوز&nbsp; الوضع المؤسف الذي تجتازه حاليا&nbsp; العلاقات المغربية الجزائرية وصون عرى المحبة والأخوة بين الشعبين .!!&nbsp;</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">لقد تزامنت ذكرىح عيد العرش وما تمثله للمغاربة من رمزية&nbsp; ضاربة في أعماق&nbsp; الرصيد اللامادي للأمة المغربية الموحدة&nbsp; تحت لواء الدولة العلوية&nbsp; الشريفة ،&nbsp; مع&nbsp; دعوة التآخي التي أبى عاهل البلاد محمد السادس نصره الله&nbsp; &nbsp;الا ان&nbsp; يوجهها الى الرئيس الجزائري للعمل سويا - في&nbsp; أقرب وقت يراه مناسبا -&nbsp; &nbsp; من اجل&nbsp; تطوير العلاقات بين الجانبين ،&nbsp; &nbsp;وهي&nbsp; دعوة&nbsp; مفتوحة لخلق الأمل لدى الاجيال&nbsp; وتذويب الحواجز&nbsp; المادية و العوائق النفسية المتراكمة&nbsp; ،&nbsp; ورسالة&nbsp; غاية في الوضوح&nbsp; موجهة للقيادة والشعب الجزائريين معا&nbsp; من أجل إعادة فتح&nbsp; الأبواب الموصدة منذ ازمان ورفع القيود والاوهام&nbsp; التي عششت طويلا في العقول لفسح مساحات&nbsp; موضوعية&nbsp; أمام&nbsp; التعايش والتساكن&nbsp; وتحريك عجلة التعاون الاقتصادي&nbsp; القمين&nbsp; بخلق شروط النماء والازدهار للشعبين&nbsp; الجارين&nbsp; المتكاملين&nbsp; !!</span></p> <p style="text-align: right;"><span style="font-size: medium;">لاريب ان الخطاب الملكي&nbsp; يظل تاريخيا&nbsp; بكل معاني الكلمة ، بالنظر الى كونه&nbsp; يروم امام انظار العالم&nbsp; التأسيس لأفق&nbsp; عقلاني جديد في التعاطي مع الاشقاء&nbsp; ، فهل تمد الجزائر&nbsp; يدها&nbsp; لاحتضان اليد&nbsp; المغربية الممدودة&nbsp; دون&nbsp; شروط ؟</span></p>

المصدر : أخبارنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????